السيرة النبوية : القصة في المنام أو التربية للأنام؟ MINDA SISWA | SIRI 2
[ MINDA SISWA ]
السيرة النبوية : القصة في المنام أو التربية للأنام ؟
أنّه من المعلوم بأّن النبيّ ﷺ بعثته كان لإيصال رسالة الإسلام المحتوى بمنهج الحياة الشاملة لكل جوانبها. وأنّ النبيّ ﷺ قام ببيان هذا المنهج قوليا فعليا وسلوكيا. فالسيرة النبويّة تحكي لنا ببيان واضح بأنّ هذا المنهج الشامل حمله النبيّ ﷺ في حياته اليوميّة كما وردت أمّ المؤمنين السيّدة عائشة بأنّ أخلاق النبيّ ﷺ هو القرآن
فالسيرة النبوية تشمل على شمائل النبيّ ﷺ وحياته وغزواته وحركته للدعوة وتربيّته للأمة المسلمة وبنائه للدولة الإسلاميّة وتنفيذ سياسة الشرعيّة وما إلى ذلك من المتعلّقات بمسيرة النبيّ الكريم. وسارت الدعوة على المجال العمل الإسلامي؛ فرديّة جماعيّة واجتماعيّة
وللأسف الشديد كثير منا لم يهتم بالسيرة النبويّة. إن السيرة النبوية ليست مجرّد القراءة، وإنما هي بالفعل. نحن نفتخر بما فعله النبيّ ولكن نترك ما فعله النبيّ. من المؤسف جدا أنّنا نفتخر بعزة القدماء ولكن لم نحاول في بناء جيل السارين على منهج النبيّ المجاهدين لإعلاء كلمة الله. هل السيرة النبوية للقراءة قبل النوم أو التعليم فحسب؟ أشد الندامة وجد منا لم يقرئها. فالحقيقة إنّها تربيّة للأمة في إيجاد الجيل القويّ لقيام الدولة الإسلامية
إذن فعلينا المسلمين أن نسير على نهج النبوّة وضمنا الدارسين بالعلوم الدينيّة باتباعه في كل ما قام به. كما قال الله ﷻ في كتابه العزيز
لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (الأحزاب : ٢١)
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم
(آل عمران : ٣١)
آيتان سمعناهما منذ زمن، تلاهما أساتذنا في دراسة السيرة النبوية
ولقد فسّر ابن كثير الآية الأولى بأنّ هذه الآية الكريمة هي أصل كبير في التأسّي برسول الله ﷺ.فالتأسّي هو الاقتداء أي فعل الشخص مثل ما فعله شخص آخر لوثوقه به وقيام الدليل عنده على سداده وحمكته. وجاءت الآية الثانية أكّدت بما جاء في ( الأحزاب )، حيث قال بأن الاتباع والتأسّي بحبيب الله المصطفى هو التعبير الصادق عن الحبّ لله ﷻ. فالحبّ لا يتحقّق بالكلام بحتة لكون اللسان قد يكذب. إذن فمن باب الأولى أن نقرأ السيرة النبوية ونستفيد منها ونطبّق ما فيها لتحقيق حبّنا له وتربيّة جيلنا بهذا المنهج المقدّس ولتحقيق "خير الأمة"
عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وَعَظَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ صَلاَةِ الغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً، ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: ( إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا -يَا رَسُولَ اللهِ-؟ قَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ، فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ) رواه أبو داود والترمذي
فبناء على الدلائل الواردة والوعي لإصلاح الأمة، هيّا بنا نعتبر من السيرة النبويّة الشريفة ونسفيد منها لنربي أنفسنا بتربية الإسلامية وإصلاح مجتمعنا استعدادا لقيام الدولة الإسلامية. عسى الله يرحمنا ويجعلنا من الذين شفعه النبيّ يوم القيامة إن شاء الله
المصادر والمراجع
١ – القرآن الكريم
٢- تفسير اين كثير تقريب وتهذيب ، عماد الدين أبو الفدا اسماعيل بن عمر البصري الدمشقي ابن كثير القرشي ، تحقيق دوكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي ، عمان ، دار الفاروق ، ٢٠٠٧
٣ – السيرة النبويّة تربية أمة وبناء دولة ، صالح أحمد شامي ، المكتب الإسلامي ، ٢٠٠٢
"Mahasiswa Berkualiti Penerus Legasi"
"Memurnikan Pemikiran Melestarikan Kesatuan"
Disediakan oleh :
Ustaz Muhamad Haziq bin Muhamad Ismail
Kuliah Bahasa Arab
#BersamaBersatu
#BersatuBerbakti
#KitaKeluargaBKASM
#SetiaBersamaUkhuwah
Ulasan
Catat Ulasan